أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

صفقة بين هادي والامارات بعيدا عن “الانتقالي” و”الاصلاح” وقيادات عسكرية محسوبة على الأخير تسعى لفتح قناة مع أبو ظبي عبر قائد عسكري رفيع

يمنات – خاص

تشير التحركات التي يقوم بها رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، في محافظة عدن، منذ عودته إلى المحافظة، قبل أكثر من شهر إلى صفقة بين هادي و أبو ظبي.

بات أحمد بن دغر الذي كان رهينا لأسوار قصر المعاشيق الرئاسي ينتقل في عدد من مديريات المحافظة، و يلتقي قيادة القوات الاماراتية بعدن و ممثل الهلال الأحمر الاماراتي في المحافظة، و يزور مناطق كانت تعد مغلقة للمواليين للامارات، كان أخرها مديرية البريقة و مدينة المعلا، و الأخيرة تعد المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

تحركات ابن دغر جاءت بعد لقائه مع محافظ عدن، عبد العزيز المفلحي بقيادة قوات التحالف السعودي و قيادة القوات الاماراتية في مقرهم بمديرية البريقة بـ”عدن”، و زادت تحركاته عقب الاطاحة بمحافظي حضرموت و سوقطرى و شبوة الأعضاء القياديين في المجلس الانتقالي.

الامارات لم تبد ردة فعل تجاه اقالة المحافظين الثلاثة و هم من المحسوبين عليها، و استمر الوضع في مدينة عدن كما هو عليه، غير أن تزايد تحركات ابن دغر في مديريات المحافظة، و بقاؤه فيها رغم حالة الاحتقان الشديدة بين المجلس الانتقالي و حكومته، تؤشر إلى أن صفقة تمت بين الطرفين، ضحت فيها الامارات بحلفائها من الفصيل الحراكي، الذي بات يتكتل في المجلس الانتقالي الذي يرأسه عيدروس الزُبيدي.

صفقة

و تفيد معلومات أن الصفقة المبرمة بين هادي و الامارات شملت إلى جانب اقالة المحافظين الثلاثة تخلي هادي عن الاصلاح و اخراج القوات العسكرية إلى المحافظات المجاورة، مقابل تمكين حكومته من ادارة عدن باشراف اماراتي.

و أفادت بأن رفض ألوية الحماية الرئاسية مغادرة عدن، سببها سعي الاصلاح لاعاقة الصفقة، و سعي بعض قياداته و أذرعه العسكرية لابرام صفقة مع الامارات، و التي تلقى معارضة من البعض الآخر.

محاولة اصلاحية

و كشف لـ”يمنات” مصدر مطلع ان قيادات عسكرية محسوبة على الجنرال علي محسن تجري اتصالات مع اللواء هيثم قاسم طاهر الموالي للامارات عبر اللواء ثابت جواس المقرب من “محسن” بهدف فتح قناة مع الامارات.

و أفاد المصدر أن الضغوط التي يمارسها “محسن” على “هادي” لتعيين أحد الضباط الموالين له في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بعد تعيين البحسني محافظا لحضرموت و نقل قوات من مأرب إلى سيئون و عرقلة نقل ألوية الحماية الرئاسية إلى خارج عدن، جميعها أوراق ضغط يستخدمها “محسن” لفتح قناة مع الامارات.

و حسب المصدر فإن الاتصالات في هذا الجانب لا تزال بين “هيثم” و “جواس” و لم تصل بعد إلى أبو ظبي. غير أنه أشار إلى أن الاتصالات لا تزال مستمرة و يجري البحث في الخيارات التي يمكن طرحها.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى